مضادات الاكتئاب تعل القلب

كشفت دراسة أن الرجال متوسطي العمر الذين يستخدمون مضادات للاكتئاب أكثر عرضة للإصابة بضيق في الأوعية الدموية وهو ما يزيد من احتمالات الإصابة بأزمات قلبية وسكتات دماغية مقارنة بغيرهم الذين لا يتناولون هذه العقاقير.


واظهرت دراسة على عدد من التوائم أدلة على تصلب للشرايين في قياس السمك الداخلي للشريان السباتي بصرف النظر عن نوع مضاد الاكتئاب المستخدم.
واكتشفت الدراسة ان استخدام مضادات الاكتئاب تسبب زيادة قدرها 37 ميكرون في سمك الشريان السباتي او نحو خمسة في المئة. وشملت الدراسة 500 توأم من الرجال متوسط اعمارهم 55 عاما وعرضت في الاجتماع العلمي لطب القلب الأمريكي في نيو اورليانز.
وبين كل توأم من جملة 59 توأما يأخذ احدهما مضاد للاكتئاب دون الآخر. واظهر البحث ان الذي يتناول العقار يزيد لديه سمك البطانة الداخلية للشريان السباتي بمتوسط 41 ميكرون.
وبم انه في كل عام يزيد سمك الشريان بعشرة ميكرونات تكون شرايين الشقيق الذي تناول العقار اكبر بأربعة أعوام عن نظيرتها لدى توأمه.
وكانت دراسات سابقة ربطت بين الاكتئاب وزيادة مخاطر الاصابة بأمراض القلب ولكن الدراسة لم تعتبر الاكتئاب دليلا قويا على تصلب الشرايين.
وقال الدكتور اميت شاه زميل طب القلب في جامعة إيموري في اتلانتا الذي عرض الدراسة “لأننا لم نر علاقة بين الاكتئاب في حد ذاته وضيق الشريان السباتي فذلك يدعم حجة انه من المرجح جدا ان مضادات الاكتئاب وليس الاكتئاب الفعلي قد يكون سبب هذه العلاقة”.
وأضاف شاه “تذكرنا الدراسة بان الأدوية يكون لها في الغالب آثار جانبية لا نشعر بها ويتعين علينا دوما ان نأخذ ذلك في الاعتبار. تقدم هذه العقاقير الكثير من الفوائد ولكن يتعين التعامل مع كل حالة على حدة”.
ورجح شاه ان تكون زيادة مستويات مواد كيميائية بعينها في المخ مثل السيروتونين والبافراز نتيجة استخدام مضادات الاكتئاب قد تسبب انقباض الاوعية الدموية مما يؤدي الى نقص في تدفق الدم الى الأعضاء وارتفاع الضغط وهو ما يزيد من خطورة الاصابة بتصلب الشرايين.
وقال شاه “لانها كانت دراسة على توائم فقد اجرينا تحليلا دقيقا يقارن بين أشقاء متشابيهن جينيا بأي حال من الاحوال بنسبة تترواح ما بين 50 الى مئة في المئة ونشأوا في نفس البيئة”.

About عراقي

مؤسس الموقع